الحلقة 39: الفصل 208 – جدار مجهول (6)
*********************************************************************************************************


[الشخصية 'جانج هايونج' قد استيقظ كـ 'مقاتل'!]

مثلما كان الحامي يملك مهارة 'الحماية'، كان المقاتل يملك مهارة 'تحول المقاتل'. كانت مهارة تذيب كل مخاوفه وتحولها إلى قوة. وبفضل هذه المهارة، تمكن شخص يُستغل منذ وقت طويل من اكتساب قوة شديدة. من هذا المنطلق، كان جانج هايونج مرشحاً جيداً ليكون مقاتلاً حتى بدون الجدار المجهول.

"هاااااب!"

المشكلة أنه كان متحمساً جداً، حيث أمكن سماع أصوات محطمة للسماء.
كان المقاتل منصباً قادراً على إظهار الكثير جداً من القوة بقدر الإمكان ضد الجلادين. ربما كان جانج هايونج حالياً يشعر وأنه كوكبة.

"لا تعبث في الأنحاء أيها الأحمق!" رفعتُ صوتي متأخراً لكن جانج هايونج كان قد خرج خارج نطاقي بالفعل.

كانت هذه هي المشكلة مع جانج هايونج. في الواقع، أنا لم أكن خائفاً من موهبة جانج هايونج. كنتُ خائفاً من أن يهتاج نتيجة لموهبته.

」 كيم دوكجا فكر: جانج هايونج ليس شخصاً لا يملك موهبة، بل شخص يملك الكثير جداً منها. 「

الوحيد الجيد في كل شيء في طرق البقاء، جانج هايونج. إن الجدار المجهول الخاص بجانج هايونج ضمن نمواً هائلاً فقط من خلال المهارات التي تم اكتسابها من صفقات الجدار.

بالطبع، كان من المستحيل الوصول لمستوى الفائقين لكن جانج هايونج كان بإمكانه رفع مستوى مهاراته أسرع من أي أحد آخر. كانت موهبة يمكنها أن تتفوق على تدريب واجتهاد الناس في بضعة ساعات فقط. ومثل هذه الموهبة كان من المحتوم أن تجعل مالكها خطيراً جداً.

[ما ذا تك ون...]

نجحتُ بالكاد من اللحاق بجانج هايونج حيث كان مشتبكاً بالفعل مع أحد الجلادين. الشرارات التي ينبغي أن تغلف جسد المقاتل التفت حول جسد جانج هايونج وحمته من منجل الجلاد.

['العلامة' ليست متاحة لهذا المنصب.]

ربما سيكون الجلاد يتلقى رسالة كهذه الان.

[هذا...هل أ نت...؟]

مع ذلك، كان إدراكه متأخراً جداً.

تغلب جانج هايونج على منجل الجلاد ومد يده ممسكاً رقبته بخفة.

[كي وك....!]

لم يكن ممكناً لمقاتل أن يظهر هذا القدر من القوة القتالية في الأساس. على الأغلب، كانت قوتهم أعلى بمستوى واحد من الجلادين.

أما الان فقد كان جانج هايونج يهيمن تماماً على الجلاد. كان هذا ممكناً فقط لأنه كان جانج هايونج.

الجلاد الذي تم الإمساك به اهتز مثل الفأر المرعوب، لكنه لم يستطع تحمل قبضة جانج هايونج التي زادت الخناق على رقبته شيئا فشيئا. أمكن سماع صوت عظام تتحكم وتبعه انهيار جسد الجلاد على الأرض.

ثم بدأت عباءة الجلاد تتناثر إلى غبار. كانت نهاية لا تصدق لكيانات قد سادت ليل المجمع الصناعي لعقود.

[جلاد قد تم قتله بواسطة مقاتل.]

[عدد الجلادين المتبقي: 6]

المواطنين الذين أصيبوا عن طريق الجلادين كانوا ينظرون نحو هذا الجانب.

نيران جانج هايونج أضاءت الليل مثل شمس متوهجة. مع ذلك، جانج هايونج لم يكن الشمس، وكان الوقت حالياً الليل.

"ج-جلاد قد مات! هناك جلاد قد مات!"

"لا يمكن! إنه الليل حالياً!"

"لقد ظهر مقاتل!؟"

بعد نهاية الجلاد، بدأ الناس المختبئين في المنازل يخرجون رؤوسهم قليلاً. كانوا أناس عاشوا في ظلال الليل لوقت طويل جداً.

[المواطنون متأثرون بحراراة الثورة.]

كانوا يخرجون من بيوتهم واحداً تلو الآخر حيث حدقوا في جانج هايونج كما لو كان القائد.

[الشخصية 'جانج هايونج' قد تصلب بسبب تحول المقاتل.]

....هذا الأحمق اعتقد أنه ثورياً أم ماذا؟

صفعتُ ظهر جانج هايونج بخفة.

"اه....!"

عيون جانج هايونج الحمراء استعادت نفسها ببطء. أدرك جانج هايونج ألمه متأخراً وحدق بي بينما يمسك مؤخرة رأسه. "هذا يؤلم! لماذا ضربتني بقوة هكذا؟"

"ابق هادئاً وحافظ على عقلك. ستكون في مشكلة إذا تصرفت كأحمق."

」 "ينبغي أن يكون الحشد هو الذي يزداد حرارة. إذا تم اجتياح الشخص الذي يقودهم بهذه الحرارة، فلن تقدر الثورة على تحمل النار وسوف تخمد قبل أن تشتعل بشدة." 「

كانت هذه كلمات يو جونغهيوك في التراجع 111. كان سطراً مخزياً لي لأقوله لذا أبقيته في نفسي.

جانج هايونج نظر إلي وقطب شفتاه. "لكنها تؤلم أكثر من الجلاد."

"إذن سأضربك بشكل مناسب بعد الان."

كانت قوة جانج هايونج الحالية محدودة بالسيناريو وكانت تنشط فقط عند التعامل مع الجلادين.

في هذه الأثناء، صاحت إيلين من بعيد. "هناك اثنان في الغرب! واحد نحو الجنوب! البقية في الشمال!"

كان واضحاً ما تعنيه هذه الأرقام.

"لنتحرك."

أومأ جانج هايونج وتحركنا بسرعة عبر الليل.

نظرتُ نحو جانج هايونج، الذي كان يسبقني مجدداً، وسمعتُ رسالة في عقلي.

['الجدار الرابع' ينظر إلى 'جانج هايونج' برغبة في الالتهام.]

"مستحيل. لا تفكر في ذلك حتى."

بالضبط مثل نيرفانا والاله الخارجي، بدا أن الجدار الرابع أراد قصة جانج هايونج. على الأرجح لم يكن جانج هايونج فحسب لكن الجدار المجهول أيضاً.

[الجدار الرابع آسف.]

"اعتقدتُ أنك أردت تكوين صداقة مع ذلك الجدار. لا ينبغي أن تأكل صديقك."

」 كيم دوكجا الذي أراد تكوين صداقة مع الجدار الرابع قال. 「

كان شقياً حقيقياً.

"وااااااااه!"

كان هناك صراخ من الناس حولنا.

"لقد ظهر مقاتل. تماسكوا هناك!"

صرخ الناس بينما يلوحون أسلحتهم نحو الجلادين.

كانت العديد من موجات الطاقة السحرية تظهر في العديد من الأماكن في المجمع الصناعي.

كان الناس يردون الهجوم! كانوا يقاتلون خصوماً لا يمكنهم مواجهتهم. كنتُ سأستطيع تصديق ذلك لو كان من بينهم ثوري.

[جلاد قد تم قتله بواسطة مقاتل.]

[عدد الجلادين المتبقيين: 5]

أسقط جانج هايونج جلاداً آخر. كان الان متبقي خمسة منهم فقط. وبمجرد أن يموت جميع الجلادين، لن يعد الدوق قادراً على الاختباء. ومن تلك اللحظة، ستبدأ الثورة الحقيقية.

"اقتلوا الجميع!"

"وااااه!"

مع اكتساب المواطنين للشجاعة، تباطئ الجلادون تدريجياً. لا أحد غير المقاتل كان بإمكانه إيذاء الجلادين خلال الليل، لكن مع ذلك، الشيء المهم كان الأجواء نفسها.

[أح مق...]

انطلق جانج هايونج مهاجماً جلاداً كان على وشك أرجحة منجله. لقد مات اثنان من الجلادين بالفعل، لذا هذا الجلاد لم يواجه جانج هايونج مباشرة، بل هرب فحسب كما لو كان مرعوباً.

شاهد المواطنون الجلاد يهرب بعيداً وصاحوا "إنه يهرب!"

قفز جانج هايونج فوق منازل المجمع الصناعي المنخفضة وطارد الجلاد.

كان كل شيء يسير بسلاسة. على هذا المعدل، كانت الليلة تمر بأمان.

سيكون الدوق مجبراً على سحب الليل من أجل خفض الضرر على الجلادين.

」 مع ذلك، كيم دوكجا كان يقظاً حتى النهاية.

كان هناك ثوريين كثيرين جداً قد ماتوا في تاريخ عالم الشياطين. لذا حتى نهاية الليل، كان يحب على الثوري أن يكون يقظاً حتى النهاية. حتى لو كنتُ ثورياً مزيفاً.

」 كيم دوكجا فكر: الجاسوس هان ميونغوه أمُسك بواسطتي وثلاثة جلادين قد ماتوا أثناء النهار. 「

كان ميزان القوة ينهار وأجواء المجمع الصناعي كانت تتغير بشكل سريع. تحت هذه الظروف، لن يمكن للدوق إرسال الليل مجدداً بدون خطة.

على الأقل، ليس الدوق سيسويتز الذي أعرفه...

المؤكد بما فيه الكفاية، شعرتُ بشيء يحلق نحو رقبتي وانخفضتُ غريزياً.

بمجرد أن انخفضت، مرت أربعة مناجل كبيرة فوق رأسي وضربت البيوت حولي. كانت رأسي ستطير لو كنتٌ أبطأ لحظة واحدة.


...لقد كانوا مختبئين إذن. بعيداً عن الجلاد الذي كان جانج هايونج يطارده، استهدفني الجلادين الأربعة الآخرين. كان لا يمكن مقارنة هذا باليوم الأول.

استخدمتُ المرجعية لحث طريق الرياح لكن لم يكن كافي لتجنب كل الهجمات المحلقة نحوي.

"الحامي!"

[أحدهم يستخدم حيويته لحمايتك.]


مارك المختبئ استخدم 'الحماية' على جسدي. كان لدى مارك الان نقطتين متبقيتين.

لكن، لم يغادر الجلادون رغم تأثير الحماية الذي تم تطبيقه عليّ.

」 كيم دوكجا الغبي بدأ يفكر. 「

كان يبدو وكأنهم يحاولون المماطلة للوقت. لاحظتُ خطة الدوق.

」 الدوق علم أن مقاتلاً سيظهر. 「

....جانج هايونج كان في خطر!


في الحال، ركزتُ قوة الرياح باستخدام طريق الرياح وصنعتُ انفجاراً قوياً خلفي. تم إطلاق جسدي للأمام مثل نيزك وصاح الجلادون من الخلف،

[تو قف!]

استعرتُ قوة الحماية والرياح للتحطيم عبر مجموعة الجلادين.

جانج هايونج كان قد ذهب مطارداً لأحد الجلادين. من هذا المنطلق، سيكون هناك أيضاً--

"ااااك!"

كان هناك صراخ حاد ورأيتُ جسد جانج هايونج يحلق للوراء بينما ينزف. اللعنة، لهذا ضربتُه سابقاً. سيطرتُ على قوة الرياح وهرعتُ للإمساك بجسد جانج هايونج الساقط. "أنت، هل أنت بخير؟"

"هيووك. كيووك..."

كان يسعل الدماء. لم تكن إصابة قاتلة لكن سيكون من الصعب عليه مواصلة القتال. أردتُ أن أعرف ما الذي جعل مقاتل الليل في حالة كهذه لكن حينها رأيتُ جلاد ضخم يسير نحونا.

[ثو ري؟]


كان مستحيلاً. لا يمكن لجلاد أن يفوز على مقاتل أبداً في الليل. ومع ذلك هذا الجلاد....

تناثر رداء الجلاد ببطء كاشفاً عن وجه شيطان.

الان أدركتُ ما حدث. جانج هايونج لم يتم مهاجمته بقوة جلاد.

كانت قوة هذه القصة التي أمامي لا تقارن بالإيرل والبارون الشيطاني اللذان رأيتهما عندما جئتُ إلى هنا لأول مرة.

شاهدتُه بحذر وسألت، "أنتَ استخدمت رأسك واستعملت تقنية غير 'الإعدام'. أنت لستَ دوقاً لذا ينبغي أنك ماركيز. هل أنا محق؟"

"أنا من سأل أولاً. هل أنت الثوري؟"

"هذا صحيح. أنا الثوري."

"صوت وقح." اهتز حاجبا الشيطان السميكان وتحدث بصوت بطيء. "أنا الماركيز أوستيون."

الماركيز الشيطاني أوستيون. جنباً إلى جنب مع الدوق سيسويتز، كان واحداً من الماركيزين اللذين يقودان هذا المجمع الصناعي.

"أعتقد أن هناك واحد آخر."

"....لديك عيون قوية." خرج شيطان آخر من الظلام، لكن هذا لم يبدو أنه يملك قوة جلاد.

"أنت ماركيز أيضاً؟"

لم يكن الشيطان من أجاب على سؤالي.

"ال-الماركيز كوارتيتو!"

وقف الماركيز كوارتيتو تحت ضوء القمر مع صراخ المواطنين.

أوستيون وكوراتيتو. الماركيزان اللذان يقودان مجمع سيسويتز الصناعي ظهرا في الوقت نفسه، جاعلين المواطنين مرعوبين تماماً.

"اااه..."

كان الدوق سيسويتز يحب أن تكون الأمور مؤكدة. هم لم يكن يعلم هوية العدو لذا أرسل الماركيزين في نفس الوقت.

"لقد أزعجتنا كثيراً في وقت ثمين كهذا. أنت وغد كبير على ما يبدو."

أظهرت تعبيراتهم أنه كان من المزعج التعامل مع الأشياء المزعجة. كان هذا مفهوماً بما أنهم كانوا يسيطرون على المجمع الصناعي لمئات السنين.

بعدما قررا أنني ميت بالفعل، حدق الماركيزان في المواطنين الآخرين. في نفس اللحظة، ارتفع الضغط المحيط، مجبراً الناس على النزول على ركبهم.

ارتعشت التجسيدات وحبست أنفاسها.

تحدث الماركيزان نحوهم. "هذا هو الثمن الذي ستتلقوه."

[القصة 'أمر الحاكم' نشطة.]

الكلمات التي قالها الماركيزان هددت المواطنين. لا شيء كان قد حدث بعد، لكن الكلمات نفسها بدأت تسود على تخيلات المواطنين.

"سوف تفقدون كل شيء ثمين."

تخيلوا أنهم سيفقدون عائلاتهم الثمينة.

"سوف تفقدون الليالي الآمنة."

تم تجريدهم من كل الليالي الآمنة.

"سوف تدفعون ثمن التسبب في اضطراب المجمع الصناعي."

دفعوا ثمناً لم يستطيعوا تحمله أبداً.

"هذا هو معنى الثورة."

سقطت الجمل عليهم وكأنها حكم نهائي. كان الناس غارقين فيهم بينما ينظرون إلى الماركيزين بعيون مرعوبة.

ضحك الماركيزان وكأن المشهد كان مرضياً لهم.

"انظروا! إن أمالكم تتحطم."

قرر الماركيزان استخدام هذه كفرصة لتوطيد نظامهم الحاكم.


كان يجب أن يشاهد بيهيونج هذا الهراء. تحول الماركيزان نحوي بينما يوجهان 'الحالة' الخاصة بهم تجاهي. المواطنين العاديين كانوا سيكونون مرعوبين في وضع كهذا.

مع ذلك، بينما كل المواطنين راكعين على الأرض، أنا وحدي كنتُ واثقاً بثبات.

الماركيزان المتشوشان صاحا باستخدام حالاتهم مجدداً، "انظروا! انظروا كيف ينهار أمامنا!"

حاول الماركيزان استخدام حالاتهم للضغط عليّ عدة مرات. انتفخت أوردة رؤوسهم كما لو كان يبذلون كل ما لديهم من أجل إظهار وجودهم.

"ينهار....! انهار...! امم؟ لا، هذا.....؟"

اقتربتُ منهم ببطء.

」 كيم دوكجا فكر.「

فقط المقاتل من يمكنه التعامل مع الجلادين أثناء الليل. لكن الأعداء قرروا استخدام قوتهم بدلا من قوة منصب السيناريو. بالتالي، كان من الضروري الاستجابة لهم.

」 لا يمكن تجنب هذا هذه المرة. 「

إذا فتحتُ قوتي، فإن جسد تجسيدي سيهتز كثيراً. مع ذلك، كان هذا محتوماً من أجل التعامل مع ماركيز. كنتُ بحاجة لاستخدام أقل قدر من القوة. كان عليّ التخلص منهم بأعلى كفاءة ممكنة.

"أنت....؟"

كنتُ اعلم ماذا أرادا أن يسألاني وسبقتُهم. "من أنا؟"

كان النبيل من درجة الماركيز قوياً لكن مازال، مهما كان قوياً، كان هذا مقياساً خاصاً بـ'التجسيدات' فحسب. كان هناك هؤلاء الذين لم يكافئوا حتى كوكبات الدرجة العليا.

اغلقتُ عيوني وأخذتُ نفساً عميقاً. شعرتُ بعدم الارتياح بطريقة ما. فأنا لم أقم بهذا أبداً منذ أصبحتُ كوكبة.

['حالة' الكوكبة قد تم إطلاقها.]

'الحالة' التي لم يمكن مقارنتها بالحالة السابقة، سحقت الزمان والمكان في المنطقة
*******************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal

2019/05/02 · 11,169 مشاهدة · 1835 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024